إنتاج وشراء الأرانب السليمة ودورهما في إنجاح الرقابة البيطرية والصحية لمنتجات لحوم الأرانب!

تؤدي المراقبة البيطرية والصحية لمنتجات لحوم الأرانب أدوارا مهمة لضمان منتوج عالي الجودة ليس به أي تأثير على صحة المستهلك، وتعمل هذه المصالح على التتبع الدقيق لمراحل الإنتاج وتخزين المنتج وكذلك عمليات الإعداد والمعالجة ومنها إلى النقل وبيع منتجات رعاية الأرانب..

داخل مذبحة للأرانب

تمر عملية الرقابة بضوابط تلائم طبيعة هذا المنتج الذي هو لحم الأرنب و ترتكز على إجراءات عديدة أهمها “الإختيار الجيد للأرانب قصد شراءها وإعدادها للإستهلاك”..

تنشط عملية شراء الأرانب من الأول من شهر نونبر إلى أواخر شهر مارس أي في فصلي الخريف والشتاء، وذلك عندما تصل الأرانب إلى الوزن المطلوب ومتوسطه 2 كيلو حينها يكون فرو الأرنب في أحسن وأبهى صورته يحوز من خلالهما على جودة تجارية عالية، يجب أن يلبي قطيع الأرانب المشترى والموجه للذبح جميع الشروط البيطرية والصحية الواجبة فلا يسمح بشرائه إلا من المرانب الفارغة من أمراض الأرانب المعدية المعروفة، لا ينصح بشراء الأرانب من المزارع التي تعرف نشاطا لأحد الأمراض الخطيرة  خصوصا “الميكسوماتوس” والتسمم الدموي بنوعيه البكثيري والفيروسي وكذلك مرض “التولاريميا” المعدي للإنسان نفسه، الأرانب التي تعاني أمراضا معدية يتم علاجها أو التخلص منها وذلك بإذن إحدى المؤسسات البيطرية المختصة، زد على ذلك جميع الأرانب  التي تم استغلالها في دراسات وتجارب مخبرية أو تلك التي يكون من المستحيل تشخيص مرضها بالتدقيق، تجدر الإشارة هنا إلى تجنب إرسال إناث الأرانب المنتجات للذبح خلال الثلث الأخير من حملها بالأجنة كذلك جميع الأرانب التي تكون في مرحلة طرح شعرها وتغييره.. 

لكل مشتري للأرانب احرص شديد الحرص على أن لا يكون شعر الأرنب متسخا وملتصقا ببعضه البعض بسبب الأوساخ (طبعا باستثناء جلد الرأس والعنق لأنه يستبعد بعد الذبح) فعند عديد المذابح يتم خصم 5٪ من تكلفة عملية الذبح لسبب واحد هو حرمان المذبحة من استغلال فرو الأرنب المذبوح لجودته السيئة، هنالك مذابح يتم فيها ذبح الأرانب وسلخ جلدها يدويا وهناك من تستعمل خطا تدفقا تسمى سلسلة الذبح حيث تتم مراعاة القواعد البيطرية والصحية اللازمة لإتمام المهمة على أكمل وجه..

أخي المربي من أجل تجنب اتساخ لحوم الأرانب وتعفنها داخل المسلخة يجب التأكد من إرسال قطيع الأرانب النظيف فقط، يجب على جميع الأرانب المقبولة من طرف المذبحة أن تذبح في أجل يكون نتيجة اتفاق مسبق بين صاحب الشيء والمذبحة وإلا فإن صاحب الأرانب قد يطالب بخصم محدد من قيمة الذبح، وإن كان هناك مانع تسبب في إيقاف العملية ولم تتم معالجة الأرانب خلال الإطار الزمني المحدد يقوم صاحب المذبحة بإطعام كافة القطيع وسقيه ثم يحتفظ بها بدون طعام أو شراب لمدة 12 ساعة وذلك بغية إفراغ الجهاز الهضمي لتجنب اتساخ السقيطة..

يمكن ترتيب البرنامج التقني لذبح ومعالجة الأرانب خلال السلسلة المعمول به في أغلب الدول المنتجة للأرانب كما يلي:

– تهيئة الأرانب للذبح وتركها في مجموعات

– الصعق

– الذبح حتى استنزاف آخر قطرة دم

– فصل الأرجل الأمامية والأذنين

– سلخ الجلد

– إفراغ الذبيحة من الأعضاء الداخلية لها

– قطع الأرجل الخلفية

– الفحص البيطري والصحي

– عزل الأرانب المذبوحة وفرزها

– وسم المصلحة البيطرية

– عملية وزن الذبائح وتعبئتها داخل أغلفة بلاستيكية..

عند إخراج الأرانب المذبوحة من غرف التبريد تأكد عزيزي المهتم من أن درجة الحرارة هي ناقص 1 درجة مئوية وأن الرطوبة النسبية هي 95٪ ، كما أنه لا يجب أن يرتفع مستوى الحرارة في جوف عضلات الذبائح المعروضة للبيع عن 4 درجات وذلك لضمان جودة تعجب المستهلك وتجعله يرغب في تجديد تجربة استهلاك لحم الأرنب بل وحتى الدعوة إليه..

~ منير الدكالي

2 Comments

أضف تعليق